سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام
الناشر
مكتبة الغرباء
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٨ هـ
مكان النشر
الدار الأثرية
تصانيف
وهي التي أخذت بزوجها وذهبت إلى ورقة بن نوفل حتى تفرج عن رسول الله ﷺ كربه وتطمئن قلبه أن ما نزل به هو الخير، وهكذا تكون الزوجة الصالحة تعين زوجها على طاعة الله، فإن رجع من عمله مهمومًا حزينًا تخفف عنه الهم والحزن.
ثالثًا: في الحديث فضل العلم، وأن الإِسلام يدعو إلى العلم من أول لحظة، ففي أول آية نزلت من القرآن على رسول الله ﷺ تحث على العلم وطلب العلم: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥)﴾ [العلق: ١ - ٥]، فيجب على المسلم أن يتعلم دينه من الكتاب والسنة، بفهم سلف الأمة؛ لأنه بالعلم الشرعي يميز بين الإيمان والكفر، وبين الشرك والتوحيد، وبين السنة والبدعة، وبين الحلال والحرام.
رابعًا: في الحديث فضل ورقة بن نوفل.
قال رسول الله ﷺ: "لا تسبوا ورقة، فإني رأيت له جنةً أو جنتين" (١).
وسئل رسول الله ﷺ عن ورقة بن نوفل فقال: "قد رأيته؟ فرأيت عليه ثياب بياض، أبصرته في بطنان (٢) الجنة وعليه السندس" (٣).
خامسًا: في الحديث بيان سنة من سنن الأمم مع من يدعوهم إلى الله -عز
(١) "صحيح السيرة النبوية" الألباني (ص ٩٤). (٢) أي في وسط الجنة. (٣) "صحيح السيرة النبوية" الألباني (ص ٩٤).
1 / 75