سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام
الناشر
مكتبة الغرباء
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٨ هـ
مكان النشر
الدار الأثرية
تصانيف
أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قالوا: يا رسول الله تنصره مظلومًا فكيف تنصره ظالمًا؟ قال: تمنعه من ظلمه فذلك نصرك إياه" (١).
وقال ﷺ: "من نصر أخاه بظهر الغيب نصره الله في الدنيا والآخرة" (٢).
وقال ﷺ: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" (٣).
وقال ﷺ: "لأن أمشي في حاجة أخي أحب إلى من أن أعتكف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرًا، ومن مشى مع أخيه في حاجة له حتى تتهيأ له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام" (٤).
الشفاعة الحسنة لأخيك أن تمشي لقضاء حاجته.
ثالثًا: من حقوق الأخوة في الله: الدعاء لأخيك بظهر الغيب
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٠)﴾ [الحشر: ١٠].
وقال ﷺ: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه
ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل" (٥).
رابعًا: ومن حقوق الأخوة في الله: الاستغفار للأخ حيًا وميتًا، فإن
(١) رواه البخاري (رقم ٢٤٤٣).
(٢) "صحيح الجامع" (٦٤٥٠).
(٣) رواه مسلم (رقم ٢٦٩٩).
(٤) "السلسلة الصحيحة" (٩٠٦).
(٥) رواه مسلم (رقم ٢٧٣٣).
1 / 269