صفحات في علوم القراءات
الناشر
المكتبة الأمدادية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هـ
تصانيف
﷾.
وقد وردت في مفهوم قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا﴾ وتفسيره أقوال متعددة عن السلف؛ منها:
قال ابن عباس ﵄: بيِّنه. وقال مجاهد: تأنَّ فيه. وقال الضحاك: انبذه حرفًا حرفًا؛ أي: تلبث في قراءته وتمهل فيها، وافصل الحرف من الحرف الذي بعده١. وقال الحسن وقتادة: اقرأه قراءة بينة. زاد قتادة: وترسَّل به٢.
وقال علي ﵁: "الترتيل: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف"٣.
١ النشر ١/ ٢٠٨. ٢ راجع: جمال القراء للسخاوي ٢/ ٥٢٥. ٣ النشر ١/ ٢٠٩.
أهمية "الترتيل":
تتجلى أهمية الترتيل من قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا﴾ ١ حيث أضافه الله تعالى إلى نفسه تبارك اسمه.
كما تتأكد أهميته من قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا﴾ حيث أمر الله تعالى نبيه ﷺ بالعمل به.
وهنا تزداد أهميته؛ حيث إن الله تعالى لم يقتصر على الأمر بالفعل؛ بل أكده بالمصدر "ترتيلا"؛ وذلك اهتمامًا به وتعظيمًا له؛ ليكون ذلك عونًا على تدبر القرآن وتفهمه.
١ الفرقان: ٣٢.
1 / 187