128

صفحات في علوم القراءات

الناشر

المكتبة الأمدادية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هـ

تصانيف

ز- من الممكن أن نرجع تلك الأنواع السبعة إلى ثلاثة كما فعل ابن الجزري١: ١- اختلاف اللفظ والمعنى واحد: نحو: "الصراط" و"القدس" مما يطلق عليه أنه لغات فقط، فقد تقرأ "الصراط" بالصاد والسين والإشمام، وتقرأ "القدس" بضم الدال وإسكانها. ٢- اختلاف اللفظ والمعنى مع جواز اجتماعهما في شيء واحد: نحو: ﴿كَيْفَ نُنْشِزُهَا﴾ ٢ بالراء والزاء. والإنشار -كما قال ابن قتيبة- الإحياء، والإنشاز: هو التحريك للنقل، والحياة حركة، فلا فرق بينهما٣. ٣- اختلاف اللفظ والمعنى وعدم اجتماعهما في شيء واحد؛ إلا أنه اختلاف تنوع وتغاير لا تضاد وتناقض: نحو: ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾ ٤ بالتشديد والتخفيف. و"الظن" على قراءة التشديد بمعنى "اليقين"،

١ النشر ١/ ٤٩، ٥٠، وتبعه القسطلاني في لطائفه ١/ ٣٧، ٣٨. ٢ البقرة: ٢٥٩. ٣ تأويل مشكل القرآن ص٤١. ٤ يوسف: ١١٠.

1 / 134