119

صفحات في علوم القراءات

الناشر

المكتبة الأمدادية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هـ

تصانيف

أبو بكر وعمر، وقد كانت مشتملة على الأحرف السبعة. أما عثمان ﵁ فأراد استنقاذ القرآن من اللحن فيه، فجمعهم على القراءات الثابتة عن الرسول ﷺ وأمرهم بترك ما سواها١. وقد وضح الدكتور/ الزرقاني المراد من هذا القول بقوله: "إن المصاحف العثمانية قد اشتملت على الأحرف السبعة كلها؛ ولكن على معنى أن كل واحد من هذه المصاحف اشتمل على ما يوافق رسمه من هذه الأحرف كلًّا أو بعضًا؛ بحيث لم تخلُ المصاحف في مجموعها عن حرف منها رأسًا"٢. الرد على هذا القول: يُرد على هذا القول بما يلي: ١- أن القراءة بكل حرف من الأحرف السبعة ليست واجبة على الأمة، ونزول القرآن على الأحرف السبعة رخصة للتيسير على الأمة في أمر القراءة. ٢- من المعلوم أن الشيء الكثير من أفراد الأحرف السبعة نسخ في العرضة الأخيرة وما قبلها، فما بقي منها أثبت في المصاحف العثمانية، وما نسخ منها تركت القراءة به.

١ راجع: النشر ١/ ٣١-٣٣. ٢ مناهل العرفان ١/ ١٦٩.

1 / 124