أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ
تصانيف
= يقولون: إن الأمة ضلت وكفرت بصرفها الأمر إلى غير علي، وهؤلاء الجارودية أتباع أبي الجارود - كما سبق -، ومنهم من يقترب من أهل السنة كثيرًا وهم أصحاب الحسن بن صالح بن حي الفقيه القائلون بأن الإمامة في ولد علي ﵁، ويقول ابن حزم: "إن الثابت عن الحسن بن صالح هو أن الإمامة في جميع قريش، ويتولون جميع الصحابة إلا أنهم يفضلون عليًا على جميعهم". (انظر: ابن حزم/ الفصل: ٢/٢٦٦، وانظر في اعتدال الزيدية الحقة في مسألة الصحابة: ابن الوزير/ الروض الباسم ص ٤٩-٥٠، المقبلي/ العلم الشامخ: ص ٣٢٦) وانظر بحث عن الزيدية في: "فكرة التقريب" ص ١٤٦ وما بعدها (١) مقالات الإسلاميين: ١/٩٠ (٢) مروج الذهب: ٤/١٩٩ (٣) المغني جالقسم الثاني ص ١٧٦ (٤) الفصل: ٥/٣٨، ٤/١٥٨ (٥) الحور العين: ص ١٦٦ (٦) تاريخ ابن خلدون: ٣/١٧٢ (٧) وهم أتباع عبد الله بن جعفر بن محمد الصادق، وهو أكبر أولاد الصادق، وسموا الفطحية؛ لأن عبد الله كان أفطح الرأس، كما يدعون بالعمارية نسبة إلى رئيس لهم يعرف بعمار، وقد قال النوبختي بأنه مال إلى هذه الفرقة جل مشايخ الشيعة وفقهائها، ولكن عبد الله لم يعش بعد وفاة أبيه سوى سبعين يومًا فرجعوا عن القول بإمامته. (انظر: مسائل الإمامة ص ٤٦، فرق الشيعة للنوبختي ص ٧٧-٧٨، مقالات الإسلاميين ١/١٠٢، الحور العين ص ١٦٣-١٦٤) . قال صاحب الزينة (أبو حاتم الرازي الإسماعيلي المتوفى سنة٣٢٢هـ): وقد انقرضت هذه الفرقة فليس أحد يقول بهذا القول، وعاش عبد الله بعد أبيه سبعين يومًا ولم يخلف ذكرًا (الزينة: ص٢٨٧) . ولعل هذا من أسباب انقراضها، وقد بقيت روايات أتباع هذا المذهب مدونة في كتب الاثني عشرية المعتمدة، كما سيأتي في فصل السنة (٨) الحور العين: ص ١٦٤
1 / 98