أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -

ناصر القفاري ت. غير معلوم
84

أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ

تصانيف

معروفة عند البراهمة (١) . والفلاسفة والمجوس (٢) . قبل الإسلام" (٣) . ويشير بعض المستشرقين إلى تسرب الكثير من العقائد غير الإسلامية إلى الشيعة ويقول: "إن تلك العقائد انتقلت إليها من المجوسية، والمانوية (٤) .، والبوذية وغيرها من الديانات التي كانت سائدة في آسيا قبل ظهور الإسلام" (٥) . ويذكر صاحب مختصر التحفة: "أن مذهب الشيعة له مشابهة تامة مع فرق اليهود والنصارى والمشركين والمجوس"، ثم يذكر وجه شبه المذهب الشيعي بكل طائفة من هذه الطوائف (٦) . كما يذكر البعض أنه تتبع مذاهب الشيعة فوجد عندها كل المذاهب والأديان التي جاء الإسلام لمحاربتها (٧) .

(١) البراهمة: هم المنتسبون إلى رجل مهم يقال له: براهم (الملل والنحل: ٢/٢٥١) أو: برهام من ملوك الفرس (المنية والأمل: ص ٧٢) . يقرون بالله، ويجحدون الرسل.. وهم فرق مختلفة (انظر نفس الموضع من المصدرين السابقين) (٢) المجوس: هم عبدة النار، ويقولون بأصلين؛ أحدهما: النور، والآخر: الظلمة. والنور أزلي، والظلمة محدثة. ومسائل المجوس كلها تدور على قاعدتين، إحداهما: بيان سبب امتزاج النور بالظلمة، والثانية: بيان سبب خلاص النور من الظلمة، وجعلوا الامتزاج مبدأ، والخلاص معادًا. (انظر: الملل والنحل: ١/٢٣٢ وما بعدها، الرازي/ اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص ١٣٤، وانظر: أخبار أمم المجوس/ الكسندر سيبيل) (٣) فجر الإسلام: ص ٢٧٧ (٤) المانوية: أصحاب ماني بن فاتك، كان في الأصل مجوسيًا، ثم أحدث دينًا بين المجوسية والنصرانية، وقد خالفته المجوس وسعت في قتله، حتى قتله بهرام بن هرمز بن سابور وذلك بعد عيسى ﵇ وبقي مذهبه في أتباعه. والمانوية يقولون بالأصلين: النور والظلمة، وأن العالم صدر عنهما، وأن النور خير من الظلمة وهو الإله المحمود. (انظر: الملل والنحل: ١/٢٤٤ وما بعدها، المنية والأمل: ص ٦٠، شرح الطحاوية: ص ١٨، الرازي/ اعتقادات فرق المسلمين والمشركين: ص ١٣٨) (٥) فلوتن/ السيادة العربية: ص ٨٣-٨٤ (٦) انظر: مختصر التحفة ص ٢٩٨ وما بعدها (٧) انظر: بركات عبد الفتاح/ الواحدانية: ص ١٢٥

1 / 88