المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي
الناشر
دار الوعي العربي
تصانيف
وقبل المضي في تنفيذ هذا القرار سبقته بقرار أول، وهو الاستقلال بالعمل التجاري بإنشاء (مكتب فيلبس للأدوات الكتابية والمكتبية) كما سبقت الإشارة إليه آنفًا، وكانت لي أرباح عمولة شهرية تربو على الستين جنيهًا، وكان تعاملي مع البيوتات التجارية الكبرى، أمثال شركة الكاتب المصري، وشركة ستاندرد ستيشنري، وشركة ناشيونال لآلات تسجيل النقد، وشركة أوليفتى، وشركة بوروز لآلات التسجيل. وانتهيت إلى هذا القرار.
القرار الذي اتخذته لإشهار إسلامي
تدارست الأمور كلها من كل جوانبها: من الناحية الزوجية، ومن ناحية أبنائي، ومن ناحية العمل الذي هو مصدر رزقي، ووجدت أنه لابد من مواجهة الحقائق دون تردد.
وفي ٢٥ ديسمبر سنة ١٩٥٩ أرسلت خطابين:
١- خطابًا إلى السيد الدكتور جون طمسون رئيسى أعرب له عن رغبتي في إعتناق الإسلام دينًا.
٢- خطابًا إلى محافظة القاهرة لإشهار إسلامي.
وقد كان للخطاب الأول آثار عكسية.
الأثر الأول تكتل أرباب البيوتات التجارية الكبيرة عن التعامل معي، ووجدت نفسي في عزلة عن النشاط التجاري، وبالتالي كان لهذا الموقف تأثير قوي علي (رغيف العيش)، وتغلبت على هذه المشكلة بالاستعانة بما أدخرته من مال، حتى يتبلور الموقف نهائيًا، وبدأت أستعين برأس المال الموظف في التجارة في تدبير معاشي ومعاش أبنائي.
1 / 23