الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم
الناشر
دار الوراق للنشر والتوزيع
مكان النشر
المكتب الإسلامي.
تصانيف
عليهم والثناء المطلق على جهودهم ويُمَثِّلُ هؤلاء المعجبين بهم الدكتور طه حسين من أوائل تلاميذ المُسْتَشْرِقِينَ في تاريخنا الأدبي المعاصر، حيث يقول في مقدمة كتابه " الأدب الجاهلي ":
«وكيف تتصوَّر أستاذًا للأدب العربي لا يلم ولا ينتظر أنْ يُلِمَّ بما انتهى إليه الفرنج (المُسْتَشْرِقُونَ) من النتائج العلمية المختلفة حين درسوا تاريخ الشرق وأدبه ولغاته المختلفة، وإنما يلتمس العلم الآن عند هؤلاء الناس، ولا بُدَّ من التماسه عندهم؛ حتى يتاح لنا نحن أنْ ننهض على أقدامنا، ونطير بأجنحتنا، ونسترِدَّ ما غلبنا عليه هؤلاء الناس من علومنا وتاريخنا وآدابنا».
ولا ريب في أنَّ هذا الكلام يمثِّل دورًا من أدوار العبودية الفكرية التي مررنا بها في مطلق نهضتنا العلميَّة والفكريَّة الحديثة، وهذا العبودية تتمثَّل في كتاب الدكتور طه حسين نفسه " الأدب الجاهلي " الذي كان ترديدًا مخلصًا لآراء غُلاة المُسْتَشْرِقِينَ المُتعصِّبين ضد العرب والإسلام أمثال «مارجليوث» الذي نقل آراء كلها في كتابه " الأدب
1 / 10