الاستشراق وموقفه من السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
هذه (١) .
٥- وكان في النهاية زواجه ﵊ من زينب، حسب ما جاء في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ [الأحزاب:٣٧] .
حيث لم يعقد عليها كما عقد على سائر زوجاته، يقول أنس ﵁: فكانت زينب تفخر على أزواج النبي ﷺ تقول زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات (٢) .
وأظن أن هذا البيان كاف لإزالة الشبهة، ودحض الافتراء الذي يردده المستشرقون وبعض أذنابهم حول قصة زواج النبي ﷺ من زينب ﵂.
ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن كثيرًا من المستشرقين وأذنابهم من بعض المستغربين يخافون من المد السكاني الإسلامي وخطره على أفكار شعوبهم وبلادهم ومصالحهم، مما يدفع بهم بين الفينة والأخرى إلى نشر الكتب وعقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات التي تطالب بالحد من التعدد، وتحديد النسل بحجة التنظيم أو بهدف الحصول على الرخاء الاقتصادي والاجتماعي في بلاد المسلمين التي يكثر فيها التعدد ويتزايد فيها الإنجاب.
_________
١ صحيح البخاري، رقم ٧٤٢٠، ص١٢٧٦.
٢ صحيح البخاري، رقم ٧٤٢٠، ص١٢٧٦.
1 / 43