العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
١٣ - المصوِّرون وُكِّلت بهم النار؛ لحديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «تخرج عُنُقٌ من النار يوم القيامة، لها عينان تُبصران، وأُذنان تسمعان، ولسان ينطق يقول: إني وُكِّلت بثلاثة: بكل جبَّار عنيد، وبكلِّ من دعا مع الله إلهًا آخر، وبالمصوِّرين» (١).
١٤ - أمر رسول الله ﷺ بطمس الصور؛ لحديث أبي هيَّاج الأسدي، قال: قال لي علي بن أبي طالب ﵁: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ؟ «أن لا تدع تمثالًا إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سوَّيْتَهُ». وفي لفظٍ: «... ولا صورة إلا طمستها» (٢). وعن ابن عباس ﵄: «أن النبي ﷺ لما رأى الصور في البيت لم يدخل حتى أمر بها فمحيت، ورأى إبراهيم وإسماعيل ﵉ بأيديهما الأزلام فقال: «قاتلهم الله، والله إن استقسما بالأزلام قطُّ» (٣).
_________
(١) الترمذي، كتاب صفة جهنم، عن رسول الله ﷺ، برقم ٢٥٧٤، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ٢٥، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، ١/ ٢٤، برقم ٥١٢.
(٢) مسلم، كتاب الجنائز، باب الأمر بتسوية القبر، برقم ٩٦٩.
(٣) البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلًا﴾ برقم ٣٣٥٢، وأطرافه في البخاري برقم ٣٩٨، ١٦٠١، ٣٣٥١، ٤٢٨٨. وجاء في حديث ابن عباس أن النبي ﷺ حينما دخل البيت كبر في نواحي البيت وخرج ولم يصلِّ فيه. وسمعت شيخنا ابن باز ﵀ يقول: «على حسب علم ابن عباس، والصواب أنه صلى داخل البيت، كما رواه أسامة، وبلال، ورواه ابن عمر عن عمر، وابن عباس لم يحفظ بل صلى في البيت ركعتين، أمام الداخل، وطاف بنواحيه وكبّر ودعا، ومحى ما في الجدران من الصور، وكان دخوله عام الفتح، ولم يدخلها في حجة الوداع؛ لئلا يشق على أمته، والأزلام: سهام يكتب عليها: الأول: افعل، والثاني: يكتب عليه لا تفعل، والثالث: خلو ... فإذا أراد أحدهم أن يهم بشيء أجراها فإن خرج افعل فعل، وإن خرج لا تفعل لم يفعل، وإن خرج الغفل أعاد حتى يخرج افعل أو لا تفعل، وهذا من خرافات الجاهلية». سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٤٢٨٨.
1 / 69