العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدًا» (١). وفي لفظ لمسلم: «كل مصوِّر في النار يُجعل له بكلِّ صورة نفسًا تُعذِّبه في جهنم» (٢). وفي لفظٍ للبخاري من قول ابن عباس ﵄: «ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح» (٣).
١٠ – لا يُصلَّى إلى الصور، ولا في شيء فيه تصاوير؛ لحديث عائشة ﵂، فعن أنس ﵁ قال: كان قِرامٌ لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي ﷺ: «أميطي عنِّي (٤) فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي». وفي لفظ: «أميطي عنَّا قرامك هذا؛ فإنه لا تزال تصاويرُ تعرض في صلاتي» (٥).
قال الحافظ ابن حجر ﵀ في كلامه على تبويب البخاري «باب كراهية الصلاة في التصاوير»: «ووجه انتزاع الترجمة من الحديث أن الصور إذا كانت تلهي المصلي وهي مقابلة، فكذا تلهيه وهو لابسها، بل حال اللبس أشد ...». ثم قال ابن حجر ﵀: «... وقد استشكل الجمع بين هذا الحديث وبين حديث عائشة أيضًا في النمرقة؛ لأنه يدل على أنه ﷺ لم يدخل البيت الذي كان فيه
(١) طرف البخاري، برقم ٢٢٢٥. (٢) مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ... برقم ٩٩ – (٢١١٠). (٣) البخاري، كتاب البيوع، باب التصاوير التي ليس فيها روح برقم ٢٢٢٥. (٤) أميطي عني: الإماطة: الإزالة والتنحية [جامع الأصول، ٤/ ٨١٠]. (٥) البخاري، كتاب الصلاة، باب إن صلى في ثوب مصلَّبٍ أو تصاوير هل تفسد صلاته، برقم ٣٧٤، وكتاب اللباس، باب كراهية الصلاة في التصاوير، برقم ٥٩٥٩.
1 / 67