العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
السلام في ساعةٍ يأتيه فيها، فجاءت تلك الساعةُ ولم يأتهِ، وفي يده عَصًا فألقاها من يده، وقال: «ما يُخْلِفُ الله وَعدَهُ ولا رسُلهُ» ثم التفتَ فإذا جِرْوُ كلبٍ (١) تحت سريرٍ، فقال: «يا عائشةُ متَى دَخَلَ هذَا الكلبُ ههنا؟» فقالت: والله ما دريتُ، فأمر به فأُخرج، فجاء جبريل ﵇، فقال رسول الله ﷺ: «واعَدْتَني فجَلَسْتُ لكَ فَلمْ تأتِ» فقال: «مَنَعني الكَلْبُ الذي كان في بيتك، إنَّا لا ندخل بيتًا فيهِ كلبٌ ولا صورة» (٢).
وعن ابن عباس ﵁ نحوه وفي آخره: «... فأصبح رسول الله ﷺ يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط (٣) الصغير ويترك كلب الحائط الكبير» (٤).
وعن سالم عن أبيه ﵁ قال: وعَدَ جبريل النبي ﷺ فراث عليه (٥) حتى اشتدَّ على النبي ﷺ، فخرج النبي ﷺ فلقيه فشكا إليه ما وَجَدَ، فقال له: «إنَّا لا ندخُل بَيْتًا فيْهِ صورةٌ ولا كَلْبٌ» (٦).
قال الإمام النووي ﵀: «قال أصحابنا وغيرهم من
_________
(١) جرو كلب: الصغير من أولاد الكلاب والسباع.
(٢) مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، برقم ٨١ – (٢١٠٤).
(٣) الحائط: البستان.
(٤) مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم صورة الحيوان، برقم ٨٢ – (٢١٠٥).
(٥) فراث عليه: أي أبطأ عليه. فتح الباري، لابن حجر ١٠/ ٣٩٢، وجامع الأصول، ٤/ ٨١٣.
(٦) البخاري، كتاب اللباس، باب لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة، برقم ٥٩٦٠، وطرفه في البخاري أيضًا، برقم ٣٢٢٧.
1 / 57