العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
يدفعنا إلى أن نقول: إنه يجب على وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها وتباين أغراضها أن تدعو إلى دين الله الحنيف (١). فقد أرسل الله محمدًا ﷺ إلى الناس كافة بشيرًا ونذيرًا.
قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (٢).وقال ﷿: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين﴾ (٣).
وأمام العلماء والدعاة - خاصة - والمسلمين عامة، نحو الوسيلة الجديدة - ثلاثة مواقف لا رابع لها:
١ - هدم الوسيلة الجديدة وتحطيمها
٢ - مقاطعتها والإعراض عنها
٣ - تحويلها وتسخيرها، واستخدامها، والاستفادة منها في الدعوة إلى الله تعالى ونشر دينه في أنحاء العالم كافة.
وقد هيأ الله تعالى لهذه الوسائل سرعة هائلة يستطيع: العلماء، والدعاة والمصلحون، والولاة المخلصون أن يسخروا هذه الوسائل لنشر دين الله، فإنه لا مفر لهم من الموقف الثالث المذكور آنفًا، فهو الذي ينبغي لكل مسلم أن يسلكه حسب علمه ومقدرته، وتوفيق الله له (٤).
وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀
_________
(١) المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة، د/ طه عبد الفتاح (ص ١) و(ص ٨) بتصرف.
(٢) سورة سبأ، الآية: ٢٨.
(٣) سورة الأنبياء، الآية: ١٠٧.
(٤) انظر الإعلام الإسلامي والعلاقات الإنسانية بين النظرية والتطبيق (ص ٣٠٥) من بحث لزين العابدين الركابي بتصرف. وانظر: مدخل الإعلام د/ سيد محمد ساداتي (ص ٣٢) مذكرة.
1 / 47