العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
اتَّبَعَهُ لَا يَنْقُصُ ذلك من آثَامِهِمْ شيئًا» (١).
١٨ – وعن سهل بن سعد ﵁ قال: قال النبي ﷺ لعلي بن أبي طالب ﵁: «فوالله لأنْ يَهْدِيَ الله بِكَ رَجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النِّعَم» (٢).
١٩ – وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «إذا مَاتَ الإنْسانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلَهُ إلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أوْ عِلْمٍ يُنتفَعُ بِهِ، أو وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (٣).
وهذا فضل عظيم يؤتيه الله من يشاء من عباده، فهو المتفضل على عبده بالعلم النافع ويثيبه على طلبه وعلى نشره.
وما على المسلم الراغب في فضل الله العظيم إلا أن يبذل الأسباب، ويسأل الله العلم النافع والعمل الصالح، وهذه الآيات والأحاديث إنما هي في حق العالِم العامل بعلمه، وأما العالم غير العامل فإنه من أشد الناس عذابًا يوم القيامة، وكذا العالم الذي لم يبتغ بعلمه وجه الله ﷿ لا يشم رائحة الجنة، وهو أحد الثلاثة الذين تسعَّر بهم النار قبل الخلائق كلهم (٤).
_________
(١) أخرجه مسلم، كتاب العلم، كتاب، باب من سن سنة حسنة أو سيئة، ومن دعا إلى هدى أو ضلالة (رقم ٢٦٧٤) ..
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب دعاء النبي ﷺ إلى الإسلام (رقم ٢٩٤٢)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة ﵃، باب من فضائل علي بن أبي طالب ﵁ (رقم ٢٤٠٦).
(٣) أخرجه مسلم، كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته (رقم ١٦٣١).
(٤) ثواب العمل الصالح للدمياطي (ص ٨)، والحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار (رقم ١٩٠٥).
1 / 32