العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
21

العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

المبحث الأول: حكم الدعوة إلى الله قد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب الدعوة إلى الله ﷿، وأنها من الفرائض، والأدلة في ذلك كثيرة منها: ١ - قوله ﷾: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون﴾ (١). ٢ - قوله ﷿: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (٢). ٣ - ومنها قوله جل وعلا: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ (٣). فبين سبحانه أن اتباع الرسول ﷺ هم الدعاة إلى الله. والواجب كما هو معلوم اتباع الرسول ﷺ كما قال ﷾: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا﴾ (٤). وصَرَّحَ العلماء أن الدعوة إلى الله فرض كفاية بالنسبة للأقطار التي يقوم فيها الدعاة ... إذا قام بالدعوة من يكفي سقط عن الباقين ذلك الواجب، وصارت الدعوة في حق الباقين سنة مؤكدة وعملًا صالحًا جليلًا.

(١) سورة آل عمران، الآية: ١٠٤. (٢) سورة النحل، الآية: ١٢٥. (٣) سورة يوسف، الآية: ١٠٨. (٤) سورة الأحزاب، الآية: ٢١.

1 / 25