على عتبات الحضارة - بحث في السنن وعوامل التخلق والانهيار
الناشر
دار الملتقى للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
سورية
تصانيف
(١) "فهم أقرب إلى الفطرة الأولى ... وأقرب إلى الخير من أهل الحضر .. "، ينظر: ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون - المقدمة، ١/ ١٥٤. (٢) ويبدو أنه بسبب من تلك الخصائص جنح ابن خلدون إلى الاعتقاد بالأفضلية المطلقة للبدو على الحضر، وحاول أن يبرهنه بتأويل بعض النصوص، بل بالجور في التأويل أحيانًا، مع أنه معلوم أن العرب تذم التبدّي أو التعرُّب (وهو الدخول في الأعراب)، ومما يرويه ابن خلدون نفسه عن المهاجرين أنهم كانوا "يستعيذون بالله من التعرُّب وهو سكنى البادية"، وقد ذمّ القرآن الكريم الأعراب في أكثر من موضع، أي إن التبدي ليس الظرف الشرطي للحضارة، ولكنه الخصال والخصائص النفسية والاجتماعية اللازمة للتحضر، على ما سنبين لاحقًا. ينظر: خلدون: تاريخ ابن خلدون - المقدمة، ١/ ١٥٤ - ١٥٥.
1 / 75