البلاغة العمرية
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠١٤ م
تصانيف
والمتعلّم، وبغية البليغ والزاهد، ويمضي في أثنائه من عجيب الكلام، ما هو بِلال كلّ غلّة (١)، وشفاء كلّ علّة، وجِلاء كلّ شبهة.
ثمَّ إني بعد هذا كله، عزوت كل أثر عنه ﵁ بحسب الوُسع والطاقة - إلى مصدره، فما كان منه في الكتب التسعة قدَّمته على غيره، وأخَّرت ما سواه ولو كان ذا علو في الإسناد، بادئًا بالبخاري ثمَّ مسلم ثمَّ أصحاب السنن ثمَّ الموطأ ثمَّ مسند أحمد ثمَّ الدارمي ثمَّ سائر الكتب.
وما كان منه خِلوًا مما ذكرت، قَدَّمت فيه الأقدم تصنيفًا فالأحدث.
فإن كان الأثر مُسندًا في كتب أهل الفن، عبَّرت عن ذلك بقولي (رواه)، وإن كان مذكورًا بلا إسناد يُعرف، عبَّرت عن ذلك بقولي (ذكره).
وإني قبل هذا وبعده؛ أستمد من الله تعالى التوفيق والعصمة، وأتنجّزُ التسديد والمعونة، وأستعيذه من خطأ الجنان، قبل خطأ اللسان، ومن زلّة الكَلِم، قبل زلّة القَدَمْ، وهو حسبي ونعم الوكيل.
_________
(١) الغلة: العطش.
1 / 13