[٥٥٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«النَّاسُ طَالِبَانِ، فَطَالِبٌ يَطْلُبُ الدُّنْيَا، فَارْفُضُوهَا فِي نَحْرِهِ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا أَدْرَكَ الَّذِي طَلَبَ مِنْهَا فَهَلَكَ بِمَا أَصَابَ مِنْهَا. وَرُبَّمَا فَاتَهُ الَّذِي طَلَبَ مِنْهَا فَهَلَكَ بِمَا فَاتَهُ مِنْهَا، وَطَالِبٌ يَطْلُبُ الْآخِرَةَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ طَالِبَ الْآخِرَةِ فَنَافِسُوهُ» (١).
[٥٦٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
وقد تذاكر أصحابه عنده الحسب
فقال: «حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ، وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ» (٢).
[٥٦١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«مَا وَجَدْتُ لَئِيمًا قَطُّ إِلا وَجَدْتُهُ رَقِيقَ الْمُرُوءَةِ» (٣).
[٥٦٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ» (٤).
(١) ذكره الجاحظ في البيان والتبيين: ٣/ ٩٤ والآبي في نثر الدر: ٢/ ٣٦ والماوردي في أدب الدنيا والدين: ص١٢٢.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٦٤٦٦) والأدب (٢٨٧) و(٢٨٨) وابن أبي الدنيا في العقل وفضله (٥) والخرائطي في مكارم الأخلاق (١٣) والبيهقي في السنن الكبرى (٢٠٨١١).
(٣) رواه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (١٦٥٩).
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في مداراة الناس (٤١) وابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٧٧١.
1 / 331