أوديب :
تعلمت فجأة كيف أتخذ من هذا الجهل قوة.
تيرسياس :
قد كنت أظن أنك طلعة شديد الرغبة دائما في أن تعلم كل شيء ... ولكن قبل هذا التهاون المتعمد ... فسر لي يا أوديب ... لماذا كنت شديد الحرص على أن تعلم من الإله ما كنت تريد أن تسأل عنه؟
أوديب :
لأن وحيا تنبأ بأني يجب ... أي تيرسياس: إنك تثقل علي، ولن أجيبك بعد الآن.
تيرسياس :
لقد تنبأ الوحي كذلك للايوس بأنه سيموت مقتولا بيد ابنه. أي أوديب. أي أوديب أيها اللقيط! أيها الملك الآثم! إن جهلك لماضيك هو الذي يمنحك هذه الثقة. إن سعادتك عمياء. افتح عينيك على شقائك. لقد استرد الإله منك حقك في أن تكون سعيدا. (يخرج تيرسياس)
أوديب :
اغرب. اغرب! كأن السعادة كانت هي الشيء الذي كنت أبتغيه، إنما هربت منها حين تركت بوليب قوي الساقين مطلق اليدين. من ذا الذي يستطيع أن يصور جمال الفجر وهو يلقي أشعته على البرناس
صفحة غير معروفة