ولذلك فنحن على إيثارنا طاعتك؛ ننصح لك بالإصغاء إلى ما يقوله تيرسياس.
أوديب (إلى ابنيه) :
إن الشعب يؤثر دائما تفسير ما يعرض له من الأحداث بالأسرار الغامضة على تفسيرها بأسبابها الطبيعية، ليس إلى تغيير هذا من سبيل (إلى تيرسياس)
هلم! امض في حديثك.
تيرسياس :
تستطيع شرطة الملك أن تبحث عن مجرم، ولكن إلى أن تجده أرجو أن تأخذوا جميعا أنفسكم بالندم؛ فكلكم خاطئ أمام الإله، ولن نستطيع أن نتصور إنسانا قد برئ من الخطايا؛ فليعكف كل منكم على نفسه، وليحاسب ضميره، وليندم على ما قدمت يداه. وفي أثناء ذلك سنقدم من الضحايا ما يهدئ من غضب الإله الذي يمتحن المدينة بهذا البلاء. لقد جل عدد الموتى عن الإحصاء، ويستطيع بولينيس الذي كان يسايرني آنفا، والذي رأى ما لم أكن أرى، أن ينبئك بذلك.
بولينيس :
أجل يا أبت! لقد رأينا غير بعيد من القصر جماعة من المطعونين قد دنسهم البراز والقيء، وهم يتلوون من الألم، ويعين بعضهم بعضا على الموت، وكان الجو من حولهم يضطرب بما يبعثون من حشرجة وأنين، ومن زفرات ونظرات ...
كريون :
حسبك! حسبك! ... (إسمين يأخذها الإغماء.)
صفحة غير معروفة