============================================================
طرابلس، وأن هذا الأخير قد ودعه بقوله(1) : " روح ارجع ولا تنسانا"، كما يشير إلى أن الأمير ناصر الدين محمد بن جنكلي ين البابا (ت 741)، كان من جملة مصادر الأخبار التي اعتمدها في وضع كتابه27).
ومن كبار الموظفين المدنيين ورجالات العلم والأدب: 1 - الوزير علاء الدين على بن هلال السدولة مشد الدواوين (ت 739)، الذي كان بحكم وظيفته "يتحدث في جميع مناصب الدولة جليلها وحقيرها"(3)، وقد آثبت اليوسفي بعض العبارات التي تلمع إلى علاقته المتينة به حيث يقول(4) : * والذي أذكره ان علاي الدين بن هلال الدولة كان بيني وبينه صحبة اكيدة واجتماع يالو إلى معرفة أحواله."، "وكنا نجتمع عنده جماعة في الليل ونجالسه . ونظرا لثقة ابن هلال السدولة بالمؤرخ فقد اصطحبه في جملة شهود القيمة لتقويم دار الأمير بدر الدين بيسري الشمسي (ت 698) عندما كلفه السلطان الملك الناصر بشرائها لصالح أحد خاصته الأمير سيف الدين قوصون الناصري (ت 742)، ويشير المؤرخ إلى انه اعترض على مبالغة القاضي ابن بلوبة في تقويم الدار بقوله لابن هلال الدولة(5) : "يا أمير، هذا المقوم، فاين يكون من يستحل بيع هذه الدار؟ قال لي : "فوق هذا بطبقات من طبقات جهم". وقد وفرت صداقة اليوسفي لابن هلال الدولة سبل الاطلاع على كشير من المعلومات والتفاصيل التي كانت تدور في مجالس السلطان وكبار (1) المخطوط: 45ظ، 46و.
(1) ايضأ: 11ظ، 65ظ، 165و. وبالاضاقة إلى هؤلاء الامراء يضيف الصفدي (أعيان) الحاج أرقطاي (ت 750)، تاتب السلطنة بالديار المصدرية، وناتب دمتق وطرابل وحلب، والامير سيف الدين شيخو (ت 798)، والامير سيف الدين صرغتمش (ت 759).
(3) ابن الدواداري 9: 410.
(4) المخطوط: 40و -ظ، 41و (5) المصدر نفه 24و- ظ.
صفحة ٤٨