عند شدة الزحير وحال الأكل إلا بحمد الله تعالى وخلال الإقامة وهو فيها أشد كراهية من الأذان وغيبوبة الشمس إلى غيبوبة الشفق إلا بذكر الله تعالى ومن طلوع الفجر إلى طلوع الشمس إلا بذكر الله تعالى وحال الطواف وحال السعي وحال الاعتكاف إلا بذكر الله تعالى أو ما لا بد منه وحالة استماع القرآن وفي الفراش وهو مع امرأته إذا كان جنبا فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي من كان جنبا في الفراش مع امرأته فلا يقرأ القرآن فإني أخشى أن تنزل عليهما نار من السماء فتحرقهما وفي المساجد برفع الصوت وانشاد الشعر وايراد قصص الجاهلية ورطانة العجم وخلال دعاء أم داود وإذا قال المؤذنون (قد قامت الصلاة) كره الكلام إلا ما يتعلق بتسوية الصفوف أو تقديم إمام يصلي بالجماعة وحرمه الشيخ في النهاية معتمدا على خبرين ضعيفين والصحيح أنه مكروه ويكره الكلام في حال خطبة صلاة الجمعة وإليه ذهب الشيخ أبو جعفر في المبسوط وذهب في النهاية ومسائل الخلاف إلى تحريمه ولم أقف من طريق أصحابنا على خبر يقتضي التحريم
صفحة ٤٤