نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

ابن حجر العسقلاني ت. 852 هجري
45

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

محقق

أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

الناشر

المحقق

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

تصانيف

شيء؛ فلهذا لم يَحْصُل ترتيبُهُ على الوضع المتناسب (^١)، واعتنى بتصانيف الخطيب المفرَّقة، فجمع شَتاتَ مقاصِدها، وضَمَّ إليها من غيرها نُخَبَ فوائدها، فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره؛ فلهذا عَكَف الناسُ عليه، وساروا بسيره، فلا يُحْصَى كم ناظمٍ له ومُخْتَصِرٍ، ومستدرِكٍ عليه ومُقْتَصِرٍ، ومعارِضٍ له ومنتَصِرٍ. [سبب تصنيف نزهة النظر] فسألني بعض الإخوان أن أُلَخِّصَ له المهم مِن ذلك، فلخصته في أوراقٍ

(^١) هذا الكلام اشتمل على أدبٍ رفيعٍ عند هذا الإمام الحافظ؛ إذ قَدَّم العذرَ عن الإمام ابن الصلاح قبْل أن يَنتقد عملَهُ، على عكسِ الحال لدى كثيرٍ مِن الكاتبين في مسائل العِلم اليوم، الذين يَفْرح أحدهم بالزلَّة -أو ما يتوهمه زَلَّةً- عند أحدٍ سبقه إلى الكتابة في الموضوع؛ حتى لَيُخَيَّل للقارئ أنه ليس له هدفٌ أهمُّ مِن التنويه بأخطاء الناس!

1 / 46