نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2
محقق
أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي
الناشر
المحقق
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
تصانيف
وهو مِن صفات الإسناد، وقد يقع التسلسل في مُعْظم الإسناد، كحديث المسلسَل بالأوَّلية (^١)، [٢٣/ ب] فإن السَّلْسَلَةَ تنتهي فيه إلى سفيان بن عُيَيْنَةَ فقط (^٢)، ومَنْ رواه مسلسلًا إلى منتهاه فقد وَهِمَ.
[صيغ الأداء ومراتبها]
وصِيغ الأداء المشار إليه (^٣) على ثمانية (^٤) مراتب:
الأولى: سمعتُ وحدثني.
ثم أخبرني وقرأتُ عليه، وهي المرتبة الثانية.
ثم قُرِئ عليه وأنا أسمع، وهي الثالثة.
ثم أنبأني وهي الرابعة.
ثم ناولني وهي الخامسة.
ثم شافهني -أَيْ بالإجازة- وهي السادسة.
ثم كتب إليَّ أَيْ بالإجازة، وهي السابعة.
ثم "عن"، ونحوها: مِن الصِّيَغ المحتَمِلَةِ للسماع والإجازة، ولعدم السماع أيضًا، وهذا مثل: قال وذَكر ورَوَى.
[محل استعمال تلك الصِيَغِ]
واللفظان الأَوَّلان مِن صِيَغ الأداء، وهما: سمعتُ وحدثني صالحان لِمَنْ
(^١) وهو قول النبي ﷺ: (الراحمون يرحمهم الرحمن …)، وسمي بذلك؛ لأن كل راوٍ في سنده يقول: "حدثني فلان، وهو أول حديثٍ سمعته منه"، أخرجه مِن هذا الوجه المسلسل: ابن عساكر في "تاريخه"، ٢٩/ ١١، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين"، ٣/ ٢٠٩. (^٢) ومِن هذا الوجه أخرجه البيهقي في "الآداب"، ١/ ٣٣. (^٣) في حاشية الأصل: "إليها" وعليها: "نسخة". (^٤) يراجع في صِيَغ الأداء: "الإلماع .. "، للقاضي عياض، و"جامع الأصول .. "، لابن الأثير، ١/ ٧٨ - ٩٠.
1 / 167