نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2
محقق
أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي
الناشر
المحقق
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
تصانيف
عنه زمانًا؛ حتى يسمع منه بعضُ الأحداث (^١)، ويعيش بعد السماع، دهرًا طويلًا؛ فَيَحْصل مِن مجموعِ ذلك نحوُ هذه المدة. والله الموفق.
[الرواية عن مُتَّفِقي الاسم]
وإنْ رَوى الراوي عن اثنين مُتَّفِقِي الاسم، أو مع اسم الأب، أو مع اسم الجدِّ، أو مع النسبة، ولم يتميزا بما يَخُصُّ كلاًّ منهما = فإنْ كانا ثقتين لم يَضُرَّ.
ومِن ذلك: ما وقع في البُخَارِيّ في روايته عن أحمد، غير منسوبٍ (^٢)، عن ابن وهب؛ فإنه إما أحمد بن صالح، أو أحمد بن عيسى.
أو عن محمدٍ، غير منسوبٍ، عن أهل العراق (^٣)؛ فإنه إما محمد بن سلام، أو محمد بن يحيى الذُّهْلِي. وقد استوعبتُ ذلك في مقدمة شرح البُخَارِيّ (^٤).
ومَن أراد لذلك ضابطًا كُلِّيًا يمتاز (^٥) أحدهما عن الآخر فباختصاصِهِ- أيْ: الشيخِ المرويِّ عنه- بأحدهما يتبين المهمل، ومتى لم يَتبين ذلك، أو كان مختصًا بهما معًا، فإِشكاله شديدٌ؛ فَيُرْجَع فيه إلى القرائنِ والنظرِ (^٦) الغالب.
[إنكار الراوي لحديثه]
وإنْ رَوى عن شيخٍ حديثًا فَجَحَد الشيخُ مَرْوِيَّهُ:
فإنْ كان جزْمًا: كأَنْ يقولَ: كذب عليَّ، أو: ما رويتُ هذا، أو نحو ذلك،
(^١) أيْ: صِغار السنّ. (^٢) صحيح البخاري، برقم ٤٧١، الصلاة. (^٣) صحيح البخاري، برقم ١٩٧٣، الصوم. (^٤) "هدي الساري"، ص ٢٢٣، ٢٣٧. (^٥) في نسخةٍ: "يمتاز به". (^٦) في حاشية الأصل: "والظن" وكُتب فوقها: "نسخة" أيْ: هي كذلك في نسخة أخرى.
1 / 164