نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2
محقق
أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي
الناشر
المحقق
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
تصانيف
[الفرقُ بين المقطوع والمنقطع]
فحصَلَت التفرقةُ في الاصطلاح بين المقطوع والمنقطع؛ فالمنقطع مِن مباحث الإسناد -كما تقدم- والمقطوع مِن مباحث المتن، كما ترى، وقد أَطلقَ بعضُهم هذا في موضعِ هذا، وبالعكس، تجوُّزًا عن الاصطلاح.
ويقال للأخيرين، أيْ: الموقوف والمقطوع: الأثر (^١).
[المسند]
والْمُسْنَدُ (^٢) في قول أهل الحديث: "هذا حديثٌ مسندٌ" هو: مرفوعُ صحابيٍّ بسندٍ ظاهرُهُ الاتصال.
فَقَوْلي: "مرفوعُ" كالجِنس.
وَقَوْلي: "صحابيٍ" كالفصل، يَخْرج به ما رَفَعَهُ التابعيُّ؛ فإنه مرسَلٌ، أو مَنْ دونه؛ فإنه معضَلٌ، أو معلَّقٌ.
وَقَوْلي: "ظاهرُهُ الاتصال"، يَخْرج به ما ظاهرُهُ الانقطاع، ويَدْخل ما فيه الاحتمال، وما يوجد فيه حقيقةُ الاتصالِ، مِن بابِ الأَولى. ويُفْهَم من التقييد بالظهور أنَّ الانقطاعَ الخفيَّ، كعنعنة المدلِّس، والمعاصِرِ الذي لم يَثْبُتْ لُقِيُّه = لا يُخْرِجُ الحديثَ عن كونه مسنَدًا؛ لإطباق الأئمة الذين خَرَّجُوا المسانيد على ذلك.
وهذا التعريف موافِقٌ لقول الحاكم: الْمُسْنَد: "ما رواه المحدِّث عن شيخٍ يَظْهر سماعُهُ منه، وكذا شيخه عن شيخه، متصِلًا إلى صحابيٍّ إلى
(^١) هذا السطر أُلحِقَ في الأصل إلحاقًا في الحاشية، مختومًا بـ"صح" رمزًا لَصِحّة ذلك. (^٢) اصطلاحاتُ المسند: استُخدِم مصطلحُ "المسنَد" على المعاني الآتية: ١ - الحديث المرفوع المتصل السند. ٢ - الحديث المرفوع مطلقًا، بغضِّ النظر عن السند. ٣ - الحديث المسنَد أَيْ: المتصل.
1 / 157