============================================================
وزارة التفويض المؤرخون ألقابه التى تعدت ما جرى به الرسم فى هذا الوقت(1). فعندما عهد إليه الخليفة المستنصر بمنصب الوزارة فى سنة 442 / .5 .1 كان يشغل مناصب القضاء والدغوة وتولى النظر فى ديوان أم المستنصر فنعت " بالناصر للدين غياث المسلمين الوزير الأجل المكرم سيد الرؤساء تاج الأصفياء قاضى القضاة وداعى الدعاة"(2). ولكن بعد عزل هذا الوزير فى سنة 1.58/45 وفى أعقاب فشل الفاطميين أمام السلاجقة والذى كانت عواقبه وخيمة على مصر، دخلت مصر فى أزمة إدارية كبيرة، ففى خلال الفترة بين وفاة اليازورى ووصول بدر الجمالى إلى قمة السلطة أبعد أربعة وخمسون وزيرا واثنان وأربعون قاضيا لم يتمكن بعضهم من مزاولة منصبه سوى أيام، اولم يستطيعوا حفظ أمن البلاد مما حدا بالخليفة المستنصر، الذى حار أمام الفتن والأزمات التى كانت تتفاقم يوما بعد يوم ، إلى اللجؤ إلى قائد عسكرى هو والى عكا بدر الجمالى يستدعيه لإنقاذ عرشه.
2 - وزارة التفويض فور أن انتهى بذر الجمالى من إعادة النظام إلى الدولة ونشر الآمن بين ربوعها، فؤضه الخليفة المستنصر فى جميع سلطاته ومنحه إشرافا عاما على شئون الدولة . وبقبول بدر الجمالى منصب الوزارة مضافا إلى اثرة الجيوث بدأ عصر .عديد فى تاريخ الدولة الفاطمية فى مصر، عصر تحكم فيه الوزراء أرباب السيوف وأصبحوا الحكام الفعليين للدولة، وفقدت فيه الدغوه الكثير من قوتها بعد فشل محاولة البساسيرى، وبعد الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى (1) ابن ميسر : أخبار 11، ابن الصيرل : 197، السيوطى: حن افحاضرة الاشارة 40-45، ابن ظافر : آخبار 202،28.
المتريزى : المقفى (خ. السليمية) 459 ظ- (2) نفه 11، المقريزى: المقنى 368ظ، ابن حجر: رفع الإصر19 311ظ0
صفحة ٥٤