صيارفة الادب على هذا التشبيه نقدا حسنا فانه قال «ان كانت النار في اوائل الكبريت قد وافقته في اللون فقد خالفته في الرائحة، وشرط المشبه ان يكون اعلى رتبه فى التشبيه، والبنفسج يجل علو قدره عن ذلك، فانه من اهل الجنة والكبريت من اهل النار
وقد زاحمه عليه ابو العلاء عطاء بن يعقوب في رسالته فقال «وحديقة سماوية اللباس، مسكية الانفاس. كبقايا النقش في بنان الكاعب، أو النقس في اصابع الكاتب.
لازوردية فاقت بزرقتها اليواقيت، كأوائل النار في اطراف الكبريت»
قال وقد قل من وفاه حقه من المتأدبين حسنا، واتى في تشبيهه بما يلائمه صورة ومعنى. وقلت:
[ياسمين دمشق]
وياسمين قد بدت
ازهاره لمن يصف
كمثل ثوب اخضر
عليه قطن قد ندف
شعر:
صفحة ١٣٦