../kraken_local/image-260.txt
أعقل هذا الحمار وما أحسن فعله. والله أعقل من كثير من الناس).
كان بالمغرب رجل عظيم القدر، كبير المنصب، شريف البيت، كثير المال والجاه، وكان شديد البغاء. وكان له إسطبل على باب داره، فيه جملة دواب وعدة بمواس من بيض وسود كالعفاريت. فجمع اولنك السواس يوما وقال: (بلغني أن ههنا امرأة فاجرة تقف بالليل على باب الأسطبل تتعرض الغلمان تفسدهم، وهي من بيت كبير تقبح ان تكشف وجفها حتي تعرف فأشتهي إذا أحسسمتم بها أن تطفنوا السراج وتدخلوها ولا تكشفوا عن اهها ولا تتعرضوا منها لعثيء اكثر من ان تنيموها على وجهها وتنيكوها لككم في الاست أشد نيك تقدرون عليه حتى أتوب هذه الفاجرة عن التحرش بغلماني، ولكم عندي الكرامة والصلة) ، ثم تركهم إلى الليل وأرسل إليهم النبيذ والفاكهة واللحم إلى الاسطبل.
ولما جن الليل وعلم أن الشراب قد أخذ منهم تزيا بزي امرأة وتنقب رج بلا سراويل قجاء بالقرب من باب الأسطبل بحيث يحسوت اقومون إليه ويدخلونه الأسطيل وييطحونه على وجهه وينيكونه أشد نيك كما أمرهم، ولايتعدون التصرف في استه، فإذا أشبعوه تيكأقام فانصرف .
فكان هذادأبه معهم على الدوام والاستمرار 3 اقال مصتف الكتاب : والبغاء ايضا يكون في الحيوان الغير الناطق كما اون في الانسان. رايت حمارا بغى، وذلك أني شاهدت حمارا ينيك اصارا. والحمار المنيوك يرجع بأسته للحمار النائك ويفجج(44) ساقيه ويلتذ بفعله. فلما أخرج منه الحمار أيره خرج سرمه معه، فأقام اياما ونفق(45).
صفحة ٢٦٨