../kraken_local/image-256.txt
اذلك الرجل وليس بينهما حائل كبير، فإذا أحس ذلك زاده لصوقأ بعجيزت تى يستحكم انتشاره(37) ثم يرد إليه فيجسه، فإن رضميه جذبه وخرج اه من بين الناس، وإن لم يرضه انتقل عنه لغيره. فاتفق أن قال له استانذه يوما: (يا جوهر، إن أنت جئتني برجل له آلة وافرة لم أر أكبر منها قطفأنت.
لوجه الله تعالى، وأنت تعلم أني لا أكذبك، وتعلم أيضا أنه لم تكن آلة اوقد رايتها قبلي ولا يمكنني الجحود). فسار الغلام وهو طائر العقل من الرح بعتقه والخلاص من يده ان هو ظفر ببغيته، فعمد إلى موردة(38) الجسر بعصر فجلس عليها إلى أن رأى مركبا منحدرا من قوص(39) فيه ال ججماعة من أهل الصعيد، ومن شأن من ينزل من المركب إلى الساحل أن اييشمر ثيابه لئلا تبتل، فإن كان موسرا في آلته فلا بد ان تظهر منها فضلة هن نحت تيابه.
فبينما هو جالس والناس ينزلون من المركب إذا هو برجل جافي الخلقة اعظيم الجية، أسمر اللون ، قد شمرثيابه لينزل فبقي بين ركيتيه شيء كأنه ااق بعير مشطب العقب، فلما رآه الغلام بادر إلى الرجل فأخذ بيده، ولم يكن له في المركب من المتاع إلا ما حمله في يده فحمله عنه ثم قال له: (يا ايدي، أريد الليلة ان تكون من أضيافي)، وأوهمه انه هو البغى، فقال له: (حبا وكرامة)، فسار معه ثم قال له في الطريق: (يا مولاي، ما الاسم؟) فقال له: (ميمون) ، فتقدم بين يديه إلى دار مولاه، وكانت له غرفة في الهليز يخلو بنفسه فيها، فلما حصلا على الباب ومولاه في الطاق يرقب الطريق انتظار أن يجينه بشيء، فأخرج رأسه من الطاق فحين وقع بصره اعلى الرجل قال له: (مولاي أبو وكيل، السلامة، السلامة. إصعد هذا يوم بارك وليلة سعيدة)، فالتفت الرجل إلى الغلام وقال له : (وعسى أنت عبد اولاي ابن فلان؟ "باسم الرجل وكنيته *، مولاك أعرفه قبل ان تكون أنت
صفحة ٢٦٤