../kraken_local/image-184.txt
من موضعي)، فسأله عنه فأراه إياه، وكان قريبا، فقال له: (من كان ع ندك؟)، فقال له : الم يكن عندي أحد)، فقال: (إدخل حتى أرى اموضعك) ، فامتنع عن ذلك غاية الامتناع وقامت عليه القيامة لعلمه أنه اننا يعبث به . فلم يقبله وجره إلى موضعه قسرا وأمر غلمانه بالوقوف على الباب. ثم صعد معه الى غرفة كان يسكن فيها، فتناول آنية فكسرها وأخرى فهرقها وجذب بلحيته فأقعده، ثم قال له: (إحك لي الآن كيف اصنع بالعلوق؟)، فقال له: (لا أفعل)، وهو في ذلك يقسم عليه ان يخرج اع نه، وهو يخحك ويرغبه أن يحكي له كيف يصنع.
فلما كثر ذلك بينهما أخرج رأسه من الطاق وجعل يكلم غلمانه وانبسط اعلى وجهه، ثم قال له: (قم أرني كيف تصنع بهم؟)، فشاهد المنية ولم اشك أنه يروم قتله إن مد يده اليه، فقام فارا من البيت فعدا وأمسكه وأدخله واسمتوثيق من غلق الباب وأدخل يده تحت ذيله واخترط سراويل وواقام ذكره بيده، ثم نزع سراويل نفسه ونام وتكشف، ثم قال له: (بقي ك شيء، قم أرني كيف تصنع؟ واعمل لي كما تعمل بأولئك، سواء).
(قال): لقمت وفعلت ما قال، وهو في أثناء العمل يرد يده فيصفعني، ويقول: (قل لي كما تقول لهم)، وانا اقول له جميع ذلك وافعله به وهو ينفعل لي فيها ويساعدني عليها الى أن فرغت. ثم جلس يعبث بي ساعة وطلب المعاودة، فعاودت مرة أخرى وأنصرف. واشمتهرت القضية بدمشمق، فكان اذلك سبب فساد الغلام والجسمارة عليه ممن كان يطمع فيه ويهابه(ن).
وومن ذلك ما اتفق ببغداد في هذا التاريخ أيضا، وذلك أنه كان فيها
صفحة ١٩٢