نزهة الألباب في الألقاب

ابن حجر العسقلاني ت. 852 هجري
8

نزهة الألباب في الألقاب

محقق

عبد العزيز محمد بن صالح السديري

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الرياض

وَفِي البُخَارِيّ عَن هِلَال الْوزان: كناني عُرْوَة قبل أَن يُولد لي. فَكَأَنَّهُ لحظ هَذَا. وروى الدولابي فِي " الكنى " عَن معمر بن حييه. قَالَ: قَالَ لي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن: بِمَ تكنى؟ قلت: مَا اكتنيت، وَمَالِي من ولد، فَقَالَ: وَمَا يمنعك من ذَلِك؟ إِنَّا لنكني أَوْلَادنَا فِي الصغر مَخَافَة اللقب أَن يلْحق بِهِ، أَلا أكنيك؟ قلت: بلَى، قَالَ: أَنْت أَبُو مُحَمَّد. وروى الْحَاكِم من حَدِيث ابْن عمر رَفعه " مَا من رجل رمى رجلا بِكَلِمَة تشينه إِلَّا حَبسه الله يَوْم الْقِيَامَة فِي طِينَة الخبال حَتَّى يخرج مِنْهَا ". وَهَذَا كُله إِذا كَانَ الملقب يكره اللقب، فَأَما إِن كَانَ يُحِبهُ، وَيُوجب لَهُ الْمَدْح، فَهُوَ جَائِز بِشَرْط الْأَمْن من الإطراء فِي ذَلِك. وَقد لقب رَسُول الله ﷺ جمَاعَة من أَصْحَابه مِنْهُم: خَالِد بن الْوَلِيد: سيف الله، وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح: أَمِين هَذِه

1 / 42