نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
79

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده﴾، وَفِي الزمر: ﴿هَل هن ممسكات رَحمته﴾ . وَالسَّادِس: الْأَخْذ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾ . وَالسَّابِع: الْعَمَل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الزخرف: ﴿فَاسْتَمْسك بِالَّذِي أُوحِي إِلَيْك﴾ . (أَبْوَاب الْعشْرَة فَمَا فَوْقهَا) (٥٠ - بَاب الاتخاذ) (٢٢ / أ) الاتخاذ، والاعداد، والاصطناع يتقارب. والاتخاذ: يُقَال فِي الْغَالِب لما يخْتَار، ويرتضى. تَقول: اتَّخذت فلَانا صديقا. وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الاتخاذ فِي الْقُرْآن على عشرَة أوجه: - أَحدهَا: الِاخْتِيَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: [فِي سُورَة النِّسَاء]: ﴿وَاتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا﴾، وَفِي الْمُؤمنِينَ: ﴿مَا اتخذ الله من ولد﴾ .

1 / 159