نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
78

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

السِّين، الإهاب وبكسر الْمِيم: الطّيب الْمَعْرُوف. وبفتح الْمِيم وَالسِّين: الأسورة من الذبل وَاحِدهَا مسكة. والذبل: شَيْء كالعاج. وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْإِمْسَاك فِي الْقُرْآن على سَبْعَة أوجه: - أَحدهَا: الْمُرَاجَعَة للزَّوْجَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿فإمساك بِمَعْرُوف أَو تَسْرِيح بِإِحْسَان﴾، وَفِي الطَّلَاق: ﴿فأمسكوهن بِمَعْرُوف﴾ وَالثَّانِي: الْحَبْس. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي سُورَة النِّسَاء] ﴿فأمسكوهن فِي الْبيُوت حَتَّى يتوفاهن الْمَوْت﴾ . وَالثَّالِث: الْبُخْل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بني إِسْرَائِيل: ﴿إِذا لأمسكتم خشيَة الْإِنْفَاق﴾ . وَالرَّابِع: الْحِفْظ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْحَج: ﴿ويمسك السَّمَاء أَن تقع على الأَرْض إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾، وَفِي فاطر: ﴿إِن الله يمسك السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا﴾، وَفِي الْملك: ﴿مَا يمسكهن إِلَّا الرَّحْمَن﴾ . وَالْخَامِس: الْمَنْع. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي فاطر: (مَا يفتح الله

1 / 158