نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
41

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

هَؤُلَاءِ فِي عميتهم، وعميتهم، وعمايتهم، أَي: فِي جهلهم. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْأَعْمَى فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: - أَحدهَا: الْأَعْمَى الْقلب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْبَقَرَة: ﴿صم بكم عمي﴾، وَفِي يُونُس: ﴿وَمِنْهُم من ينظر إِلَيْك أفأنت تهدي الْعمي﴾، وَفِي بني إِسْرَائِيل: ﴿وَمن كَانَ فِي هَذِه أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى وأضل سَبِيلا﴾ . وَالثَّانِي: الْأَعْمَى الْبَصَر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النُّور: ﴿لَيْسَ على الْأَعْمَى حرج﴾، وَفِي عبس: ﴿أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى﴾ وَالثَّالِث: الْأَعْمَى عَن الْحجَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي طه: ﴿ونحشره يَوْم الْقِيَامَة أعمى قَالَ رب لم حشرتني أعمى وَقد كنت بَصيرًا﴾ . وَالرَّابِع: الْكَافِر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هود: ﴿مثل الْفَرِيقَيْنِ كالأعمى والأصم والبصير والسميع﴾، وَفِي الرَّعْد: ﴿قل هَل يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير﴾ . (بَاب الْآل) قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله: الْآل: اسْم لكل من رَجَعَ إِلَى مُعْتَمد عَلَيْهِ فِيمَا رَجَعَ فِيهِ إِلَيْهِ. فَتَارَة يكون بِالنّسَبِ، وَتارَة يكون بِالسَّبَبِ.

1 / 121