نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
40

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

ترتابوا﴾ . وَفِي سُورَة النِّسَاء: ﴿ذَلِك أدنى أَلا تعولُوا﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿ذَلِك أدنى أَن يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ على وَجههَا﴾ . وَالثَّانِي: بِمَعْنى أقرب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي تَنْزِيل السَّجْدَة: ﴿ولنذيقنهم من الْعَذَاب الْأَدْنَى دون الْعَذَاب الْأَكْبَر﴾، أَرَادَ الْأَقْرَب. وَقيل هُوَ الرُّجُوع. وَفِي النَّجْم: ﴿فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى﴾، (١١ / ب) . وَالثَّالِث: بِمَعْنى أقل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي المجادلة: ﴿وَلَا أدنى من ذَلِك وَلَا أَكثر إِلَّا هُوَ مَعَهم﴾ . وَالرَّابِع: بِمَعْنى أدون. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى " فِي الْبَقَرَة ": ﴿أتستبدلون الَّذِي هُوَ أدنى بِالَّذِي هُوَ خير﴾ . (٢٨ - بَاب الْأَعْمَى﴾ الْأَعْمَى: الذَّاهِب الْبَصَر. يُقَال عمى يعمى. وَرجل عَم، وَقوم عمون. ويستعار فِيمَن ذهبت بصيرته وفيمن لم يهتد إِلَى حجَّته. وَيُقَال

1 / 120