نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
38

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

يَوْم الْأَحْزَاب، مثل دأب قوم نوح وَعَاد وَثَمُود﴾ . (٢٦ - بَاب الإحصاء) الأَصْل فِي الإحصاء: الْعد. تَقول: أحصيت الشَّيْء، أَي: عددته. ثمَّ يستعار فِي كل شَيْء بِحَسبِهِ. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الاحصاء فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: - أَحدهَا: الْحِفْظ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْكَهْف: ﴿لَا يُغَادر صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة إِلَّا أحصاها﴾، وَفِي المجادلة: ﴿أَحْصَاهُ الله ونسوه﴾ . وَالثَّانِي: الْكِتَابَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يس: ﴿وكل شَيْء أحصيناه فِي إِمَام مُبين﴾، وَفِي عَم: ﴿وكل شَيْء أحصيناه كتابا﴾ . وَالثَّالِث: (١١ / أ) الإطاقة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي المزمل: ﴿وَالله يقدر اللَّيْل وَالنَّهَار علم أَن لن تحصوه﴾، أَي: لن تطيقوه. قَالَ مقَاتل: لن تُحْصُوا قيام ثلث اللَّيْل وَلَا نصفه وَلَا ثُلثَيْهِ.

1 / 118