نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
37

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

أَحدهَا: بَنو أُميَّة وَبَنُو الْمُغيرَة وَآل أبي طَلْحَة. مِنْهُ قَوْله تَعَالَى فِي هود: ﴿وَمن يكفر بِهِ من الْأَحْزَاب فَالنَّار موعده﴾، وَفِي الرَّعْد: ﴿وَمن الْأَحْزَاب﴾ ﴿١٠ / ب﴾ ﴿من يُنكر بعضه﴾، وَفِي ص: ﴿جند مَا هُنَالك مهزوم من الْأَحْزَاب﴾ . وَالثَّانِي: أَبُو سُفْيَان بن حَرْب فِي قبائل الْعَرَب وَالْيَهُود، الَّذين تحزبوا على رَسُول الله ﷺ يَوْم الخَنْدَق يُقَاتلُون فِي ثَلَاثَة أمكنة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَحْزَاب: ﴿يحسبون الْأَحْزَاب لم يذهبوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَاب يودوا لَو أَنهم بادون فِي الْأَعْرَاب﴾ وَالثَّالِث: النَّصَارَى. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي مَرْيَم: ﴿فَاخْتلف الْأَحْزَاب من بَينهم فويل للَّذين كفرُوا من مشْهد يَوْم عَظِيم﴾ . وَفِي الزخرف: ﴿فَاخْتلف الْأَحْزَاب من بَينهم فويل للَّذين ظلمُوا من عَذَاب يَوْم أَلِيم﴾ . أَرَادَ: أحزاب النَّصَارَى النسطورية واليعقوبية والملكانية. وَالرَّابِع: كفار الْأُمَم الْمُتَقَدّمَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي ص: ﴿كذبت قبلهم قوم نوح وَعَاد وَفرْعَوْن ذُو الْأَوْتَاد وَثَمُود وَقوم لوط وَأَصْحَاب الأيكة أُولَئِكَ الْأَحْزَاب﴾، وَفِي الْمُؤمن: (إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم مثل

1 / 117