نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
34

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

أجره فِي الدُّنْيَا﴾ . وَالثَّانِي: الْجنَّة. وَمِنْه قَوْله فِي سُورَة النِّسَاء: ﴿يُؤْت من لَدنه أجرا عَظِيما﴾ . (٢٣ - بَاب الْإِحَاطَة) الْإِحَاطَة: الاستدارة بالشَّيْء من جَمِيع جوانبه. وَيُقَال للبستان: الْحَائِط، لِأَنَّهُ يجمع كثيرا من الثِّمَار. وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: لِأَنَّهُ يحوط صَاحبه وينفعه. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْإِحَاطَة فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: أَحدهَا: الْعلم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿لوا يحيطون بِشَيْء من علمه إِلَّا بِمَا شَاءَ﴾، (١٠ / أ)، وَفِي سُورَة الْجِنّ: ﴿وأحاط بِمَا لديهم﴾ . وَالثَّانِي: الْجمع. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿وَالله مُحِيط بالكافرين﴾، (أَي: جامعهم) .

1 / 114