نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
168

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

كذب أَصْحَاب الْحجر الْمُرْسلين﴾ . وَالثَّالِث: الحاجز، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْفرْقَان: ﴿وَجعل بَينهمَا برزخا وحجرا مَحْجُورا﴾ . وَالرَّابِع: الْحَرَام، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: ﴿وَقَالُوا هَذِه أنعام وحرث حجر﴾، وَفِي الْفرْقَان: ﴿وَيَقُولُونَ حجرا مَحْجُورا﴾ . قيل فِي التَّفْسِير: تَقول الْمَلَائِكَة للْكفَّار: حرَام محرم عَلَيْكُم أَن تدْخلُوا الْجنَّة فعلى هَذَا هُوَ من قَول الْمَلَائِكَة. وَقَالَ ابْن فَارس: كَانَ الرجل إِذا لَقِي من يخافه فِي الشَّهْر الْحَرَام قَالَ حجرا، أَي: حرَام عَلَيْك أذاي فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة وَرَأى الْمُشْركُونَ الْمَلَائِكَة قَالُوا: ﴿حجرا مَحْجُورا﴾ يظنون أَن ذَلِك يَنْفَعهُمْ كَمَا كَانَ يَنْفَعهُمْ فِي الدُّنْيَا. فعلى هَذَا هُوَ من قَول الْمُشْركين. (٩٨ - بَاب الحَدِيث) (الحَدِيث وَالْكَلَام وَاحِد) وَسمي الحَدِيث حَدِيثا، لِأَنَّهُ يحدث للمحدث خَبرا لم يكن علمه. والحدوث: كَون مَا لم يكن. وَرجل

1 / 248