نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
133

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

(٧٥ - بَاب التوفي) التوفي: اسْم مَأْخُوذ من اسْتِيفَاء الْعدَد. وَاسْتِيفَاء الشَّيْء: أَن تستقضيه. يُقَال: توفيته، واستوفيته. (كَمَا يُقَال: تيقنت الْخَبَر: واستيقنته) . وَتثبت فِي الْأَمر: واستثبت. والوفاة: اسْم للْمَوْت، لِأَنَّهُ يكون عِنْد اسْتِيفَاء الْعُمر. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن التوفي فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: - أَحدهَا: الرّفْع إِلَى السَّمَاء، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿إِنِّي متوفيك﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿فَلَمَّا توفيتني كنت أَنْت الرَّقِيب عَلَيْهِم﴾ . وَالثَّانِي: قبض الْأَرْوَاح بِالْمَوْتِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: ﴿إِن الَّذين تَوَفَّاهُم الْمَلَائِكَة ظالمي أنفسهم﴾، وَفِي النَّحْل: ﴿الَّذين تتوفاهم الْمَلَائِكَة طيبين﴾، وَفِي تَنْزِيل السَّجْدَة: ﴿قل يتوفاكم ملك الْمَوْت الَّذِي وكل بكم﴾، وَفِي الْمُؤمن: (فإمَّا

1 / 213