105

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَالثَّانِي: الشدَّة فِي الْقِتَال. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿وَحين الْبَأْس﴾، وَفِي سُورَة النِّسَاء: ﴿عَسى الله أَن يكف بَأْس الَّذين كفرُوا﴾، وَفِي النَّمْل: ﴿[قَالُوا] نَحن أولُوا قُوَّة وَأولُوا بَأْس شَدِيد﴾، وَفِي الْحَشْر: ﴿بأسهم بَينهم شَدِيد﴾، يَعْنِي: (٢٨ / ب) الْقِتَال بَين الْمُنَافِقين وَالْيَهُود.
وَألْحق بَعضهم وَجها ثَالِثا وَهُوَ: البأساء، والبأساء: الشدَّة النَّازِلَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿وَالصَّابِرِينَ فِي البأساء وَالضَّرَّاء﴾، وَفِي الْأَنْعَام: ﴿فأخذناهم بالبأساء وَالضَّرَّاء﴾، وَفِي الْأَعْرَاف: ﴿إِلَّا أَخذنَا أَهلهَا بالبأساء﴾ .
(٥٨ - بَاب الْبَرْق)
الْبَرْق: هُوَ النُّور اللامع فِي السَّحَاب. يُقَال: برقتْ السَّمَاء ورعدت.
قَالَ ابْن فَارس: يُقَال: برقتْ السَّمَاء فأبرقت. وكل شَيْء اجْتمع

1 / 185