رجع الحديث إلى حيث انتهي من خبر جذيمة] ثم انتقل ملكه لابن أخيه عمرو بن عدي اللخمي [في الأشهر] وهو الذي اختطفته الجن [كما تقدم]، وفيه جرى المثل: ((شب عمرو عن الطوق))، [ويقال: كبر عمرو عن الطوق يضرب مثلا في تزيين الكبير بزينة الصغير، وصاحب هذا المثل خاله جذيمة، قاله لابن أخته عمرو، وكان له طوق فلبسه في الصغر، فاستهوته الجن دهرا إلى أن وجد فأرادت أمه أن تعيد الطوق عليه فقال جذيمة المثل، وله قال قصير أطلب الأمر وخلاك ذم حين أشار إليه بطلب الزباء بثأر خاله فقال: افعل كذا وخلاك ذم، أي إنما عليك أن تجتهد بطلبها وقتلها. ولعمرو هذا المثل المذكور في عناية الرجل بأخيه وإيثاره على نفسه وهو: هذا جناي وخياره فيه. وكل جان يده إلى فيه.
صفحة ١٥٩