ويقال لخزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم حلفاء بني هاشم وهم الذين أدخلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب القضية عام الحديبية حين قاضى مشركي قريش فأدخل خزاعة معه وأدخلت قريش بني بكر بن عبد مناة معهم. فوقعت حرب بين خزاعة وبين بني بكر فأعان مشركوا قريش حلفاءهم بني بكر ونقضوا بذلك العهد فكان ذلك سبب فتح مكة فنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم خزاعة وأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم منزلة لم يعطها أحدا غيرهم وجعلهم مهاجرين بأرضهم وكتب لهم بذلك كتابا.
تقييد
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله، ((أكثر رواة الحديث يشددون الياء من الحديبية، والحذاق يخففونها وكذا قرأناها بالوجهين، وبالتخفيف سمعناها من متقنيهم وحفاظهم. وذكر عن بعض شيوخه حكاية عن الأصمعي أنه يخففها والكسائي يشددها.
صفحة ١٤٢