نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء
تصانيف
وخرج عن أنس [رضي الله عنه] عن أبي طلحة [رضوان الله عليه] قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أقرئ قومك السلام فإنهم ما علمت أعفة صبر))، هذا حديث حسن صحيح.
[وفي بعض الأخبار. عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من أحد من المهاجرين إلا وللأنصار عليه شكرا، لقد آووا خائفنا وأطعموا جائعنا ومرضوا مريضنا، استوصوا بالأنصار خيرا، فإنهم ربوا الإسلام كما يربى الفرخ، وبهم جوهد العدو وأمنت السبل ودر الفيء].
[وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر))، هذا حديث حسن صحيح.
ومن مشكل الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ((إني لأجد نفس ربكم هو قبل اليمن. قال أبو بكر بن فورك رحمه الله: معناه إني لأجد تفريج الله وتنفيسه عني بنصرته إياي من قبل أهل اليمن، وذلك لما كف الله من أذى المشركين على أيدي الأنصار ومن هاجر من أهل اليمن، ولا خفاء أن الأنصار يمنيون، فبحق ما ساغ التأويل في حمله على أن المراد به الأنصار لأنهم يمنيون وغيرهم ممن هاجر من أرض اليمن.
وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يمدح أهل اليمن، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
صفحة ٢٤٣