فأقبلت تمشي، فلما رآها إبراهيم صلوات الله عليه: قال: مهيم! فقالت: خيرا، كف الله يد الفاجر وأخدم خادما.
قال: أبو هريرة: فتلك أمكم يا بني ماء السماء، يعني هاجر أم إسماعيل صلوات الله عليه.
قال: الأظهر عندي أن المراد بذلك الأنصار، نسبهم إلى جدهم عامر بن حارثة ابن امرئ القيس، وكان يعرف بماء السماء، والأنصار كلهم بنو حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر المذكور، ويكون ذلك على قول من جعل العرب كلها من ولد إسماعيل، قال: وهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: ((ارموا يا بني إسماعيل))، وكلها حجة لمن يجعل العرب كلها من ولد إسماعيل عليه الصلاة والسلام.
صفحة ١٠٧