نصرة القولين للإمام الشافعي
محقق
مازن سعد الزبيبي
الناشر
دار البيروتي
سنة النشر
١٤٣٠ هجري
مكان النشر
دمشق
تصانيف
والدوافع وراء اختياري هذه الرسالة
١ - ردُّ ما شاع بين جماعة من النَّاس من ترك المذاهب الفقهيَّة ، وترك اختلافاتها ، والاكتفاء بالرجوع إلى كتاب الله فقط.
٢ - بيانُ ما كان يحدث بين بعض المقلِّدين للمذاهب من خلافٍ وتعصب أعمى، عن جهلٍ وعدم وعيٍ.
٣ - الكشفُ عن خلافاتِ السَّلفِ القائمةِ على العلم والفهم.
٤ - المساهمة في الكشف عن الثروة الضخمة والهائلة الَّتي تركها الأسلاف ، والّتي تدلَّ على ما وصل إليه العلماء من العلم والفهم والعقل الرّاجح ، من غير تعصبٍ أو عداوة أو مطمع دنيوي.
وهذه الرِّسالة فيها الرَّدُّ على من يعيب على الفقهاء اختلافهم وكثرة أقوالهم في المسألة الواحدة، فيقول ابن القاصّ فيمن يعيب على الشَّافعيّ تخريجه المسألة الواحدة على الأقاويل المختلفة:
((معاشر إخواني المُتفقِّهين ، فقد اتَّصل بي ما أنهيتُمْ من الرغبة ، وذكرتُم ما حلَّ بكم من الحاجة إلى الحجّة فيما عيَّركم به الكوفيُّون ، وثَلَبَكُمْ به المخالفون في اختلاف قولِ الشَّافعيّ رضي الله عنه وتخريجِهِ المسألةَ الواحدةَ على الأقاويلِ المختلفةِ ، وزعْمٍ أنَّ كثرةَ الأقوالِ على تباينِها ، لا يكون إلاَّ من مُبْتَغيي التَّلبيس ، وهكذا من قلَّ علمهُ ، وضاقَ بكثرةِ الأقاويل ذَرْعُهُ ... ))(١).
(١) انظر ص ٥٤ من هذا الكتاب.
7