67

نصرة القولين للإمام الشافعي

محقق

مازن سعد الزبيبي

الناشر

دار البيروتي

سنة النشر

١٤٣٠ هجري

مكان النشر

دمشق

وقال في آية أخرى: ﴿لَا تَخْتَصِمُواْ لَدَىَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ﴾(١) [ق: ٢٨/٥٠].

ونحو قوله تعالى: ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِى خَلَقَ الْأَرْضَ فِى يَوْمَیْنِ ... إلى قوله تعالى ... ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِىَ دُخَانٌ﴾(٢) [فصلت ٩/٤١-١١]

فذكر خلق الأرض قبل السّماء، وذكر في آيةٍ أخرى بعدها، فقال تعالى: ﴿أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ... إلى قوله تعالى ... وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾(٣) [النازعات: ٢٧/٧٩-٣٠].

ونحو قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾(٤) [الأنفال: ٣٣/٨] ، ثُمَّ قال: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾(٥) [الأنفال: ٨/ ٣٤].

فمنهم من أَلْحَدَ(٧) وخرجَ عن جملة الاعتقاد لجهله بوجوه المتشابه، ومنهم

  1. بدايتها قوله تعالى: ﴿قال لا تَخْتَصِمُوا ... ﴾.

  2. قال تعالى: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ، ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾.

  3. قال تعالى: ﴿أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا، رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا، وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا، وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا﴾.

  4. في / خ/ ليعذبهم.

  5. قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾.

  6. قال تعالى: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

  7. أَلْحَدَ إِلْحاداً : طَعَنَ. (المصباح المنير للفَيُّومي ٢/ ٥٥٠).

66