نصرة القولين للإمام الشافعي
محقق
مازن سعد الزبيبي
الناشر
دار البيروتي
سنة النشر
١٤٣٠ هجري
مكان النشر
دمشق
تصانيف
وأفرد باباً فيما روي من اختلاف (١) حجِّ رسول الله ﷺ ، وبيَّن اختلاف الفقهاء في أفضليّة الحجِّ ، فقد اتَّفقوا على جواز الحجِّ مفرداً ومتمتّعاً وقارناً ، ثمَّ اختلفوا في أيُّها أفضل (٢).
ثمَّ ذكر اختلاف قوليْ سيّدنا عمر وسيّدنا أبي بكر في أسرى بدر (٣) ، مستشهداً لرأيه في تقرير مسألة القولين بذلك على تقرير النبيِّ ﷺ لقوليهما على تغایرهما ، وشدَّة تباينهما.
ثُمَّ ذكر قصَّة سيِّدنا داود وسليمان مع صاحب الكرم وصاحب الغنم (٤)، وحكمها المختلف، ومع ذلك قال تعالى: ﴿وَكُلًّا ءَاتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا﴾ [الأنبياء: ٧٩] ، فقال : (فثبت القولان معاً ، وحصل القضاء في أحدهما حكماً).
وذكر أمثلةً كثيرةً لنصرة القولين عند الإمام الشافعيّ.
بعد هذا التمهيد وبيان المسألة ، وردِّ الشبهةِ بأمثلةٍ من الكتاب والسنَّة ، وتخريجها وتوضيحها ، وصل إلى الباب الرئيس ، والمقصود من الكتاب كلِّه ، هو معاني القولين وَوُجوهِهِما عند الشافعيَّة، (باب تقسيم وجوه القولين) (٥)، فقال : جميع ما يقول الشافعيّ رضي الله عنه في المسألة الواحدة القولين فعلى عشرة أقسام:
١ - ما قاله محاجَّةً ليتبيَّن به فساد الباطل، وتحقيق القول الآخر (٦).
(١) انظر ص٨٩.
(٢) انظر ص٩٦.
(٣) انظر في هذا الكتاب ص١٠٠.
(٤) انظر ص ١٠١.
(٥) انظر ص ١٠٧.
(٦) انظر ص ١٠٧.
42